وعرفت بعض المؤسسات التعليمية بإقليمي زاكورة وتنغير صباح اليوم السبت، لليوم الرابع على التوالي، إضراب التلاميذ عن الدراسة، رغم التوقيت الجديد المعتمد الذي أعلنت عنه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت
ووحد التلاميذ المحتجون في الإقليمين المذكورين الشعارات التي صدحت بها حناجرهم، من قبيل “هذا عيب هذا عار التلميذ في خطر”، و”مقاريينش مقاريينش غير سدو المدارس”، “زيدو زيدو… يا حكومة الديباناج”، و”المغرب غادي فالخسران أحمادي”، “هلكتوا الشعب بالزيادة والحقوق الله إيجب”، وغيرها من الشعارات القوية الموجهة في مجملها إلى حكومة سعد الدين العثماني، التي حملوها مسؤولية الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي.
تلميذ من بومالن دادس بإقليم تنغير قال إن الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي على طول السنة “ليس في مصلحة التلاميذ، خصوصا القاطنين بالجبال”، مضيفا أن “الحكومة التي اتخذت هذا القرار أتبتث أنها غير معنية بالطبقات الفقيرة”.
التلميذ ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته للعموم، تابع في تصريح لهسبريس بأن “هذا الإضراب يجب تعميمه في جميع المؤسسات التعليمية ومقاطعة الدروس بالمغرب عموما، إلى أن يتم إلغاء العمل بهذه الساعة غير القانونية”، مبرزا أن “الفتيات هن الأكثر تضررا بسبب هذه الساعة، وغالبيتهن سيغادرن الدراسة”، مشيرا إلى أن “الحكومة التي تتسبب في مغادرة الفتيات الدراسة بسبب قراراتها الانفرادية هي نفسها التي تطالب دائما بمحاربة الهدر المدرسي في صفوفهن”، بتعبيره.
من جهتها، قالت تلميذة أخرى من زاكورة، في اتصال هاتفي بهسبريس، إن “القرار المتخذ من قبل الحكومة بزيادة ساعة على طول السنة يحمل معنى واحدا واضحا هو أنها لم تعد تهتم بأمور الشعب”، مضيفة أن “الحكومة بزيادتها لهذه الساعة تريد أن ترى كل يوم عددا من حالات الاغتصاب والسرقة وتنامي حالات الإجرام لكون التلاميذ والتلميذات يخرجون في الظلام ويعودون في الظلام”.
وشددت المتحدثة على أن “الحركة التلاميذية بزاكورة تستعد لخوض إضراب عام يوم الإثنين المقبل”، مشيرة إلى أن “هناك من يطالب بإعلان هذه السنة سنة بيضاء وإعادة الكتب إلى المؤسسات التعليمية”، مبرزة أن “القرارات التي تعتزم الحركة التلاميذية بإقليم زاكورة اتخاذها يوم الإثنين لا تبشر بخير، وستتحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية”، وفق تعبيرها.
الإضراب عن الدراسة الذي تخوضه الحركة التلاميذية بمختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، منذ أربعة أيام، أدخل عددا من المدرسين في شبه “عطالة”، وأصبح الكثير منهم يسألون التلاميذ عن تاريخ استئناف الدراسة “واش القرايا كاينة غدا ولا لا”.
إرسال تعليق