درس الأسرة نواة المجتمع-الاولى باكالوريا

درس الأسرة نواة المجتمع-الاولى باكالوريا.

درس الاسرة نواة المجتمع، مستوى الاولى باكالوريا لجميع الشعب العلمية و الادبية و التقنية. خلال هذا الدرس سوف نتعرف على:
  • مضامين نصوص درس الأسرة نواة المجتمع،
  • تحليل محاوير درس فقه الاسرة:الأسرة نواة المجتمع،
  • صلاح الأسرة أساس صلاح المجتمع،
  • شروط ومقومات استقرار الأسرة،
  • تحصين الأسرة من الانحلال وحمايتها من التفكك،
  • كيف أقدر قيمة الأسرة وأكون عضوا صالحا فيها؟.
نترككم مع ملخص الدرس:



الاستجابة                                         فقه الأسرة : الأسرة نواة المجتمع
نصوص الانطلاق
ـ قال الله تعالى : " إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)". يوسف 8/9
ـ قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً". النساء 1
ـ قال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54). الفرقان 54
شرح المفردات
ـ النَّاسُ : البشر، واحد الناس من غير لفظه وهو إنسان.
ـ اتَّقُوا رَبَّكُمُ : خافوه وامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه.
ـ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ  : هي آدم عليه السلام.
ـ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا : خلق حواء من آدم من ضلعه.
ـ وَبَثَّ : نشر وفرق في الأرض من آدم وزوجه رجالاً ونساء كثيراً.
ـ الماء : النطفة.
ـ فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً : أي قسمهم من نطفةٍ واحدة قسمين: ذوي نسب أي ذكوراً ينسب إليهم لأن النسب إِلى الآباء، وإِناثاً يُصاهر بهن .

مضامين النصوص:درس الأسرة نواة المجتمع

ـ بيان الله تعالى لأحوال أسرة يعقوب عليه السلام .
ـ بيان الآية الكريمة أصل الإنسان وكيفية تكاثره.
ـ بيان الآية لعظمة الله تعالى وقدرته من خلال الأسرة.
تحليل المحاور

 صلاح الأسرة أساس صلاح المجتمع

أ ـ تعريف الأسرة : لغة : الدرع الحصين ، وأهل الرجل وعشيرته . اصطلاحا : الأسرة هي الرابطة التي تربط الرجل والمرأة بعقد الزواج الشرعي، الذي يثمر علاقة الأبوة والأمومة والبنوة، ومنها تتفرع روابط المصاهرة والعمومة والخؤولة والجدودة. وهي روابط عائلية تصل الأسرة بالمجتمع. يقول تعالى: " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ" النحل 72
ب ـ صلاح الأسرة أساس صلاح المجتمع
الأسرة هي اللبنة الأولى ونواة المجتمع، وهي الخلية الأساسية فيه، وأهم جماعاته الأولية قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً". وهي المؤسسة الرئيسية المسؤولة عن صلاح المجتمع والأمة، ونجاحها واستقرارها يسهم في أمن المجتمع فيكثر فيه الإنتاج والفعالية والحب والتعاون والتكافل، فيحفظ للناس حقوقهم الاجتماعية والتربوية والتعليمية مما يؤدي إلى محاربة كثير من الظواهر الخطيرة كعمالة الأطفال والتشرد والإدمان والجرائم والهدر المدرسي...
جواب آخــــر:
ـ الأسرة أصل النوع البشري وسبيل الارتقاء الإنساني : أول أسرة قدرها الله تعالى أسرة آدم وحواء ، بهما بدأت سنة الزواج بين الذكر والأنثى حفاظا على النوع البشري، قال تعالى:" هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها " الأعراف:189.
ـ الأسرة الصالحة نواة المجتمع الصالح : وذلك بالعمل على تربية الأبناء تربية صالحة ، فليس الهدف من الزواج إنجاب الأطفال ثم تركهم للضياع وعدم تحمل مسؤليتهم، بل المقصود من الزواج تزويد الحياة بعناصر الإعمار ، وتزويد المجتمع بأبناء لخدمة المجتمع والوطن ، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بصلاح الأسرة وتشبتها بقيم الإسلام . قال تعالى :" جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم " الرعد:23.

2 ـ شروط ومقومات استقرار الأسرة

· حسن الاختيار الزوج للزوجة والرضا بقبول بعضهما البعض مع التوافق بينهما في المشاعر والتصورات والميولات
قال رسول الله :"إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". وقال صلى الله عليه و سلم في اختيار الزوجة:" تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
· المعاشرة بالمعروف بين الزوجين والأولاد على أساس الود والرحمة والاحترام المتبادل والبعد عن كل السلوكات المستفزة التي تسبب النفور والمشاكل. قال تعالى : " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
· التعاون على تربية الأولاد تربية سليمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
· اهتمام الوالدين بالأمور الدينية وتمثلها وتربية الأبناء عليها باعتبارها الأمن الروحي الذي يحفظ كل الأفراد من الضياع والانحراف.
· التعاون بين أفراد الأسرة اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام مع أهله، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول :" خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي".
· مشاركة كل طرف للآخر في حالات الفرح والحزن, قال تعالى:" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"الروم: 20.
· الحفاظ على الاستقرار النفسي والاجتماعي للأسرة: وذلك باستخدام أسلوب الحوار في تدبير الخلافات والبعد عن العنف والجدال المذموم، قال الرسول:" الكلمة الطيبة صدقة".
· معرفة كل فرد داخل حقوقه وواجباته وانخراط الجميع في تحقيق النجاح للأسرة عن طريق التشاور والحوار وتحمل المسؤولية.
· توافر دخل مناسب للأسرة يكفل أفرادها مستوى معيشيا مناسبا يؤمن احتياجاتهم الأساسية لضمان قسط من الرفاهية والطمأنينة والسعادة لأن انعدام المال يشجع على ارتكاب الجرائم مما يؤدي إلى تهديد استقرار الأسرة والمجتمع وسلامتهما.

3 ـ تحصين الأسرة من الانحلال وحمايتها من التفكك:

ـ أسس تحصين وحماية الأسرة
أ ـ تحصين الأسرة بحفظ الدين : قال رسول الله (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)
ب ـ : تحصين الأسرة بحفظ النسب والعرض :حرم الشرع الزنا ورغب في الزواج من أجل بناءأسرة تمنح الإنسان قيمة اجتماعية تحميه من جهالة النسب.
ج ـ تحصين الأسرة من العنف : بالمودة والرحمة وإشاعة أجواء الطمأنينة والاستقرار بين أفراد الأسرة ، يحفظ المجتمع من انتشار الفساد والانحراف.
د ـ تحصين الأسرة من سلبيات وسائل الأعلام :إذ يجب على الأسرة قبل أن يشرع أبناؤها في استخدام وسائل الإعلام تعليمهم كيف يستخدمونها، وتأهيلهم للتفاعل الإيجابي عن طريق التربية الإعلامية الصحيحة، وذلك بتعليمهم النقد المهذب البناء لكل ما يطرح عليهم من أفكار وآراء والابتعاد عن الطاعة العمياء حتى ولو كانت للوالدين فكيف بالأفكار الغريبة المطروحة في وسائل الإعلام ...
جواب آخـــــــر:
إن الأسرة في العصر الحالي تعيش تخبطا يصعب التحكم في مآله ومصيره، وتحديات كبيرة تفرضها العولمة عبر وسائل الاتصال الحديثة المنحازة لثقافة الانحلال والتفسخ، الشيء الذي انعكس سلبا على مقومات تماسك الأسرة، وأدى إلى اهتزاز قيمها، و جعلها عرضة للتمزق والانشقاق،مما جعل الغيورين على الأسرة الاجتهاد في تحصينها من التفكك والانحلال من خلال المقترحات التالية:
- الالتزام بمقومات الأسرة الناجحة ومحاولة العمل بتلك البنود والالتزام بها.
توعية الناس ذكورا وإناثا بأدوارهم ومهامهم داخل الأسرة لأن الجهل بها يؤدي إلى كثرة الشقاق والنزاع ووقوع الطلاق.
- إنتاج برامج إعلامية تحسيسية وتوعوية خلاقة تهدف إلى تثقيف الأسر وتوعيتها وإرشادها، وتقديم المساعدات المناسبة لمعالجة بعض المشاكل المستعصية.
- وضع برامج ومقررات مدرسية مختصة بالأسرة على نحو ينمي المفاهيم الأسرية الصحيحة ويربيهم على حسن تدبيرها.
تنظيم دورات تدريبية وورشات تكوينية لفائدة الأزواج والأبناء بهدف إطلاعهم على الحياة الأسرية وأدوار المنوطة بكل كل عنصر وتعريفهم بمتطلبات تأسيس علاقة زوجية ناجحة.
- فتح المجال أمام جمعيات المجتمع المدني للتوعية بوظائف الأسرة، وكيفية تنظيم الحياة العائلية،وتقديم حلول مناسبة للصعوبات والمشاكل والأزمات الأسرية المختلفة...

4 ـ كيف أقدر قيمة الأسرة وأكون عضوا صالحا فيها؟

التشبع بالقيم:
ـ أتعلم أعمال البر التي دعاني إليها الإسلام، وأجتنب كل فعل يؤدي والدي.
ـ أعمق مشاعر المودة والمحبة بين أفراد أسرتي.
ـ ألتزم بقيم الإسلام في بناء الأسرة ، وأستحضر التحديات التي تواجه الأسرة اليوم.
ـ أنصح أصدقائي بتقدير أسرهم ، وشكر نعمة الأهل التي حرم منها بعض الناس بسبب انحرافهم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-