غضب نقابي بالبيضاء بسبب حرمان أساتذة من اجتياز مباراة أطر الإدارة


أعلنت خمس نقابات تعليمية بمدينة الدار البيضاء، تضامنها المطلق مع عدد من الأساتذة الذين تم “حرمانهم” من اجتياز مباراة أطر الإدارة التربوية، بالمديرية الإقليمية مولاي رشيد.

وقالت النقابات في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن “الحيف طال عددا من الأساتذة جرّاء إقصائهم من حقهم المكفول دستوريا في اجتياز مباراة الدخول إلى مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية، بمبررات تضرب بعرض الحائط مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص”.

وندد التنسيق النقابي بـ”الخروقات التي شابت هذا الملف، ومن بينها عدم توصل الأساتذة المعنيين بالأمر بأي تعليل كتابي لرفض المدير الإقليمي، قبل الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي”، حسب البلاغ.

وأشار البلاغ إلى جملة من الأمور التي يراها خروقات، ومن بينها “منع هؤلاء الأساتذة من حقهم الدستوري في اجتياز المباراة، من خلال عدم إرسال ملفاتهم الترشيحية إلى الأكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، والاحتفاظ بها داخل المديرية الإقليمية وتجاهلها وهذا مخالف للقانون، رغم تسليمها من قبل المعنيين بالأمر للمديرية الإقليمية داخل الأجل القانوني، مرفقة بجميع الوثائق المطلوبة”.

واستنكر التنسيق “عدم إنصاف هؤلاء الأساتذة رغم استعطافاتهم والتماساتهم المتواصلة للمدير الإقليمي، بحضور ودعم الفرقاء الاجتماعيين، من أجل تدارك الأخطاء المرتكبة والسماح لهم باجتياز هذه المباراة، والتي تعتبر حقا مشروعا يضمنه الدستور”.

وجدد التنسيق تضامنه المطلق، مع تسعة عشر أستاذا بالسلك الابتدائي، “تم إقصاؤهم من اجتياز المباراة المذكورة، رغم توفرهم على كل الشروط المطلوبة، في الوقت الذي سمحت فيه مديرية إقليمية أخرى تنتمي إلى الجهة نفسها، لأزيد من مائة أستاذ باجتيازها”.

ونددت النقابات بطريقة تعامل المديرية مع هذا الملف، “رغم المحاولات والمتواصلة لمختلف الشركاء الاجتماعيين”، وحمّلت كَامِل المسؤولية للمدير الإقليمي “الذي تعمد إقصاء هذه الأطر التربوية، بإيعاز من رئيس المصلحة المختصة وتتهمه بعدم حِياديته، وعدم استحضاره مبدأ تكافؤ الفرص والموضوعية والإنصاف، الواجب التقيد والالتزام بها في مثل هاته المباريات الوطنية”.
العمق
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-