نص الاختلاف والتعددية السياسية | دروس النصوص الاولى باك

نص الاختلاف والتعددية السياسية : دروس النصوص الاولى باك


تحليل و تحضير نص الاختلاف و التعددية السياسية من دروس النصوص اللغة العربية، الاولى باكالوريا، كتاب منار اللغة العربية
عنوان النص: الاختلاف والتعددية السياسية
الكاتب: برهان غليون، هو مفكر فرنسي سوري وأستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس و رئيس المجلس الوطني السوري السابق. خريج جامعة دمشق بالفلسفة وعلم الاجتماع، دكتور دولة في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة السوربون، ولد في مدينة حمص لأسرة عربية سنية، كان يعمل في مجال التدريس قبل أن يهاجر في عام 1969 إلى فرنسا وعاش هناك منذ ذاك الوقت.

    1- ملاحظة النص:

    1- بما توحي إليك كلمة (الاختلاف) الواردة في عنوان النص ؟
      توحي كلمة الإختلاف في عنوان النص بالتباين والافتراق والتفاوت.
    2- عن أي اختلاف يتحدث عنوان النص ؟
      يتحدث عنوان النص عن الإختلاف المتعلق بالمواقف والآراء السياسية.
    3- اقرأ بداية النص وتوقع موقف الكاتب من الاختلاف السياسي:
      يرى الكاتب أن الإختلاف فطرة في الإنسان وخصيصة ميزه الله بها لا يجب كبت مظاهرها بالقوة.
    4 - دلالة العنوان: يكشف العنوان مكونيين أساسيين في مقاربة النص:
      - الإختلاف: عدم وجود الإئتلاف والإتفاق (الفكري، السياسي، الديني...)
      - التعددية السياسية: تنوع وتعدد في أنماط التفكير الإنساني، مما يؤدي إلى ظهور تيارات متعددة
    ويوحي العنوان بتعدد الحركات السياسية التي تتباين فيما بينها إيديولوجيا وسياسيا، وانطلاقا من هذا الإستنتاج  يتبين لنا أن الكاتب سيتطرق في مقالته للحديث عن طبيعة الإختلاف السياسي ومجال عمله وموقفه من هذا التعدد في المجتمعات المعاصرة.

    2- وحدات النص:

    •  الوحدة الأولى: [بداية النص ← بشكل علني وسلمي]  تبيان الكاتب أشكال الإختلاف والتدد السياسي في المجتمعات المعاصرة.
    • الوحدة الثانية: [ومما لاجدل فيه ← يكفله الدستور] ترسيخ نظام ديمقراطي يضمن تعايش المجتمع في إطار التعددية.
    • الوحدة الثالثة: [وهذه ميزة النظام ← وفق احكام الدستور] إختلاف النظام الديمقراطي عن بديله بإقراره علنية مبدأ التعدد.
    • الوحدة الرابعة: [إن التعددية هي أولا ← نهاية النص] التعددية قائمة على اساس حلول الوسطية تتوخي التعايش السلمي الذي يرضي كافة الأحزاب والتيارات.

    3- فهم النص:

    1- ما أشكال الإختلاف في المجتمعات المعاصرة ؟
      الإختلاف في المجتمعات المعاصرة ينقسم إلى شكلين، أولهما الإختلاف التقليدي الموروث والذي يتجلى في الإختلاف الديني والمذهبي، وثانيهما هو الإختلاف الفكري والطبقي وكذا الاختلاف الجهوي، وإلى جانب هذين الشكلين نجد اختلاف وضع المرأة عن الرجل أيضا.
    2- ما الذي يجعل هذا الإختلاف والتعدد أمرين مقبولين في هذه المجتمعات ؟
       ما يجعل هذين العنصرين مقبولين في المجتمعات، هو كون المجتمعات المعاصرة هي مجتمعات واقعية لا تكبت بالقوة مظاهر الإختلاف والتعدد ولا تنكرها، بل تعمل على إيجاد سبل سالكة يتم التعبير عن أوجه هذا الإختلاف والتعدد بواسطتها.
    3- هل يرفض المجتمع الديمقراطي الإختلاف والتعدد السياسيين ؟
      لا يرفض المجتمع الديمقراطي الإختلاف والتعدد السياسيين وذلك لكونه مجتمع واقعي يقبل جميع أنواع الإختلاف والتعدد دون أن يكبتها أو ينكرها.
    4- يما يتغلب المجتمع الديمقراطي على خطر الإختلاف والتعدد ؟
      يتغلب المجتمع الديمقراطي على خطر الاختلاف والتعدد بالعمل على إيجاد سبل سالكة يتم التعبير بها عن أوجه الإختلاف والتعدد.
    5- هل للدستور الديمقراطي أثر في إرساء الإختلاف والتعدد السياسي وتنظيمهما ؟
      إن الدستور الديمقراطي هو الركيزة الأساسية التي بواسطتها يتم تنظيم الإختلاف والتعدد السياسي، فهو الذي يكفل حق الأحزاب السياسية المتعددة في التعبير والدفاع عن مصالحها بشكل علني مشروع وكذا حق المشاركة السياسية وتداول السلطة.
    6- ما الإختلاف الجوهري الملحوظ بين النظام الديمقراطي وبدائله ؟
     الإختلاف الجوهري الملحوظ بين النظام الديمقراطي وبدائله هو علنية الإختلاف وقبول تعدد الإتجاهات السياسية وتوفير سبل التعبير لها.
    7- أذكر التعريف الذي عرف به الكاتب التعددية السياسية:
      [ إن التعددية هي أولا وقبل كل شيء وجود مجال اجتماعي وفكري يمارس الناس فيه "الحرب" بواسطة السياسية، أي بواسطة الحوار والنقد والاعتراض والأخذ والعطاء، وبذلك يكون التعايش في إطار السلم القائمة على الحلول الوسط. ]

    4- التحليل:

    1- ينقسم النص إلى خمس وحدات ذلالية، حددها واقترح لكل واحدة منها عنوانا مناسبا:
    • الوحدة الأولى [بداية النص ← "عن وضع الرجل"]: الإختلاف وأشكاله المتعددة.
    • الوحدة الثانية ["ويلاحظ أن المجتمعات" ← "بشكل علني وسلمي"]: أخطار التعدد على المجتمعات المعاصرة.
    • الوحدة الثالثة ["ومما لا جدل فيه" ← "في أحشاء المجتمع"]: سبل التعبير السليم عن التعددية.
    • الوحدة الرابعة ["والإعتراف بأوجه الإختلاف" ← "التعبير العلني المشروع عنها"]:  الدستور الديمقراطي وأثره في تنظيم التعدد والإختلاف.
    • الوحدة الخامسة ["ولكن الإختلاف الجوهري" ← "نهاية النص"]:  الإختلاف الجوهري بين النظام الديمقراطي وبدائله.
    2- هل تخضع هذه الوحدات للتدرج والتنامي ؟ علل جوابك ؟
      تخضع وحدات النص للتدرج والتنامي كون أن الكاتب عرض افكار النص وفق المنهج الإستنباطي حيث انطلق من العام إلى الخاص مراعيا  التسلسل المنطقي لهذه الأفكار.
    3- ميز الكاتب في هذه الوحدات بين نظامين سياسيين، ديمقراطي وغير ديمقراطي، استخرج من النص مميزات كل منهما، وضعهما في الجدول الآتي:
    مميزات النظام الديمقراطيمميزات النظام غير الديمقراطي
    يقوي تماسك المجتمع - الإعتراف بوجود التعدد - تظام واقعي...إنكار التعدد - تفكك المجتمع...

    4- استخرج من النص الألفاظ والعبارات الدالة على دفاع الكاتب عن النظام الديمقراطي: 
      من ضمن الألفاظ والعبارات التي تدل على دفاع الكاتب عن النظام الديمقراطي نجد:

    • "والمجتمع الديمقراطي يتيمز عن غيره بأنه مجتمع واقعي لا يكبت مظاهر الإختلاف ولا ينكر حق التعدد،"
    • "هذه ميزة النظام الديمقراطي من حيث انه نظام واقعي لا يتعالى على حقائق التركيبة الإجتماعية، بل يعترف بالواقع ويعايشه سعيا إلى تطويره في المستقبل."
    • "ولكن الإختلاف الجوهري الملحوظ بين النظام الديمقراطي وبدائله، يقوم أساسا على علنية الإختلاف...وفق أحكام الدستور."
    5- عرفت في الرصيد المعرفي أن الخطاب السياسي خطاب يعالج موضوع السلطة ويصارع ما هو سائد، بين ما يدل على ذلك في النص:
    مما يدل في النص على أن الخطاب السياسي هو خطاب يعالج السلطة، هو إبراز الكاتب لمزايا النظام الديمقراطي، هذا الأخير الذي يعنى بتنظيم المجتمع وتدبير الشأن العام وتوجيه السلطة وفق ضوابط ونظم محددة. أما فيما يتعلق بمواجهة ما هو سائد فتتجلى في مقارنة الكاتب بين النظام الديمقراطي وبدائله وإبراز الإختلاف الجوهري بينها، وهذا الإختلاف حسب الكاتب، هو ما يميز النظام الديمقراطي عن الأنظمة الأخرى التي كانت سائدة في زمنه.
    6- في أي نوع من أنواع الخطاب السياسي يندرج النص: خطاب الأغلبية ؟ ام خطاب المعارضة ؟ أم الخطاب الأكاديمي ؟ علل جوابك.
      يندرج هذا الخطاب السياسي ضمن خطاب الأغلبية كون الكاتب يمدح سياسة تدبير الشأن العام والتي تتمثل في النظام الديمقراطي، حيث قام بإبراز مزاياه والإختلاف الجوهري القائم بينه وبين الأنظمة الأخرى، فالنظام الديمقراطي حسب الكاتب هو نظام واقعي لا يتعالى على حقائق التركيبة الإجتماعية، بل يعترف بالواقع ويعايشه سعيا إلى تطويره في المستقبل.
    7- بما تميز أسلوب النص في عرض موضوع الإختلاف والتعدد السياسي ؟
      قام الكاتب بعرض أفكار النص وفق المنهج الإستنباطي كونه انطلق من العام إلى الخاص مراعيا في ذلك تسلسل الأفكار تسلسلا منطقيا. وقد هيمن على النص الأسلوب الخبري مما يفسر هيمنة اللغة التقريرية المباشرة التي تميل إلى الإقناع أكثر مما تميل غلى الإمتاع، وقد جاءت انسجاما مع مقصدية الكاتب.

    5- التركيب:

      انطلاقا مما سبق تحليله نستنتج أن الكاتب يقارن في نصه بين النظام الديمقراطي والأنظمة الأخرى، مبرزا مزايا النظام الديمقراطي والإختلاف الجوهري بينه وبين تلك الأنظمة الأخرى. هذا من حيث المضمون، أما من حيث البناء، فقد خضعت وحدات النص إلى التدرج والتنامي كون أن الكاتب عرض افكار النص وفق المنهج الإستنباطي حيث انطلق من العام إلى الخاص مراعيا  التسلسل المنطقي للأفكار، وقد هيمن على النص الأسلوب الخبري وذلك تماشيا مع مقصدية الكاتب حيث اسعتمل لغة تقريرية مباشرة تميل إلى الإقناع أكثر مما تميل إلى الإمتاع.
    تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -