بسبب رفضهم التام لقرار العمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة، والذي اعتمدته حكومة العثماني ضدا في إرادة الشعب، انخراط تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بعدد من ربوع المملكة في مسلسل " عصيان " و مقاطعة للدراسة بالموازاة مع استئناف الدراسة صبيحة اليوم، عقب العطلة الخريفية، حيث طالبوا بضرورة إلغاء هذا التوقيت الذي وصف بالجائر، عطفا على الدراسات العلمية التي أكدت خطورته على صحة المواطنين، علاوة على المخاطر الأمنية المرتبطة باستعمال هذا التوقيت، سيما في المناطق النائية التي تنعدم فيها الإنارة العمومية.
هذا وقد جعل المحتجون من " الفيسبوك " أرضية للتنسيق القبلي، للإنخراط في مسلسل نضالي يرمي إلى توحيد مطلب " إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، وإلى حدود الساعة، أكدت مصادر موقع " أخبارنا "، أن عدد من المؤسسات التعليمية بالمغرب، قد أضرب تلاميذها عن ولوج فصولهم الدراسية، ضمنها الثانوية التأهيلية محمد الخامس بحي ويسلان بمكناس، ثانوية مولاي اسماعيل بقلعة السراغنة، علاوة على مؤسسات بمدن أخرى، كـ : " طنجة، خريبكة، أزيلال، قلعة السراغنة، تيفلت، مراكش، أيت ملول، مكناس، زاكورة، تالسينت...
واستغرب عدد من المهتمين، كيف أن الحكومة تصر على تطبيق هذا القرار ( الساعة الإضافية ) ضدا في إرادة الشعب، الذي عبر ما مر عن رفضه التام لهذا التوقيت، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه عدد من نواب الأمة خلال جلسات البرلمان، الذي استنكروا بشدة تجاهل الحكومة لمطالب لإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي.
شرارة الغضب التي انطلقت من الفيسبوك، أخذت بحسب مصادرنا، في توسيع قواعدها منذ صبيحة اليوم، حيث من المرجح جدا أن تتحول إلى أشكال إحتجاجية قوية، قد تصل إلى حد التهديد بالانقطاع التام عن الدراسة إلى حين التراجع عن هذا القرار الجائر.