أثارت المقررات الدراسية المنقحة خاصة تلك المتعلق بالسنة الأولى من السلك الابتدائي ضجة كبيرة حيث ثار الجميع بعد اكتشاف وجود كلمات بالدارجة المغربية تم إدراجها في تلك المقررات وهو ما اعتبره البعض مخططا “عيوشيا” لضرب اللغة العربية واستبدالها تدريجيا بالعامية.
إلا أن الأخطر من ذلك والذي لم يتم التركيز عليه هو المحتوى الهزيل جدا والركيك لتلك الكتب والتي بدل أن تساهم في تطوير الرصيد اللغوي للمتعلم والرفع من مستواه الإدراكي والثقافي، نجد أنها تهدف إلى العكس، حيث تضمن “كتابي في اللغة العربية” الخاص بالمستوى الأول مهزلة حقيقية ومحتوى هو عار في الحقيقة على الفريق المشرف على تأليفه وعلى اللجنة الوزارية التي راجعته وصادقت عليه.
فالرصيد اللغوي الذي اختاره السادة المؤلفون يمكن اعتباره “تكليخيا” بامتياز، والدليل على ذلك هذه الأمثلة البسيطة:
بصبص بوبي لما بصر صامدا
بارز زوزو زيزا فاز زوزو
شبشب رشا أخت شفيق قشيب
فما الجيل الذي ستفرزه مقررات البغرير والبريوات وبصبص بوبي …؟
اخبارنا
إرسال تعليق