تلاميذ يقاطعون الدراسة بسبب مدرسة "آيلة للسقوط"


قرر آباء وأولياء أمور تلاميذ مدشر تلاتفرط بدائرة أسيفان التابعة للنفوذ الترابي لإقليم شفشاون عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة خلال الموسم الدراسي الجديد، وذلك بسبب خوفهم من انهيار الأقسام الآيلة للسقوط على رؤوس فلذات أكبادهم، معتبرين إياها لا تستجيب للمعايير الواجب توفرها في المؤسسات التربوية.

وأكد المتضررون من مجموعة مدارس تلاتفرط، في عريضة توصلت هسبريس بنسخة منها، أنهم متشبثون بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة، واصفين إياها بـ”الآيلة للسقوط، والمفتقدة لشروط الصحة والسّلامة، كما أنها لا تتوفر على أدنى مقومات المدارس”، ومشيرين إلى أنها مبنية وسط مقبرة وتغيب عنها المراحيض، كما يغيب الماء الصالح للشرب.

وأوضحت الوثيقة ذاتها أن آباء وأولياء التلاميذ بعثوا شكايات عديدة إلى من يعنيهم الأمر، إلا أنهم لم يتجاوبوا معها، ما دفعهم إلى مطالبة السلطة الوصية على قطاع التعليم بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمشكل القائم.

من جانبه قال رشيد كايز، المدير الإقليمي بالنيابة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بشفشاون، إنه فور توصله بالعريضة تم التواصل مع السلطات المحلية وأولياء الأمور قصد التفاعل مع مطلبهم، مشيرا إلى تأهيل فضاء داخل المؤسسة لاستقبال التلاميذ بشكل مؤقت لإنجاح الدخول المدرسي.

وأكد المسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية برمجة بناء حجرة دراسية بشكل مستعجل ستكون جاهزة في الأيام القليلة القادمة، لافتا الانتباه إلى أن المديرية الإقليمية لا تتوانى في التفاعل مع مطالب ساكنة الإقليم وتوفير الظروف الضرورية لتمدرس المتعلمين في العالم القروي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-