موظفو "التربية الوطنية" يستقبلون الوزير الجديد بمسيرات واعتصامات

أعلن موظفو وزارة التربية الوطنية حاملو الشهادات عن خوضهم برنامج تظاهر ينطلق مع بداية الشهر، وسيشمل تنظيم مسيرات احتجاجية واعتصام وأيضا إضرابا وطنيا ضد ما أسموه "الإجهاز على حقهم في الترقية بالشهادة".

وأعلن التنسيق النقابي لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، في بيان له، عن برنامجه الاحتجاجي مفيدا بأنه سيتم تخصيص الأسبوع الأول لحملة إعلامية وللتظاهر عن طريق حمل الشارات الحمراء داخل المؤسسات التعليمية، سيليه تنظيم مسيرة وطنية بالرباط مصحوبة باعتصام إنذاري أمام مقر وزارة التربية الوطنية ثم إضراب وطني.

وذكر البيان أن "الإعلان عن البرنامج يأتي في سياق الدينامية المتواترة التي تعرفها تنسيقيتنا الوطنية دفاعا عن حقها العادل والمشروع في الترقية بالشهادة وتغيير الإطار بشكل مباشر وبأثر رجعي"، مضيفا: "استمر تعنت الحكومة ونهجها سياسة الآذان الصماء لمطالب تنسيقيتنا العادلة والمشروعة؛ في حين لا تتردد في الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات التعليم العمومي"، وفق صياغته.

وقال يوسف علكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، إن "الحكومة الحالية تسير على نفس نهج سابقتها، باعتبار أنها قامت بإقبار مكسب خاص بقطاع التربية الوطنية والإجهاز عليه بشكل نهائي". وزاد في تصريح لهسبريس: "الحكومة الحالية تنهج نفس النهج؛ وهو الحفاظ على التوازنات المالية لميزانية الوزارية وأيضا التخفيف من كتلة الأجور".

وأشار المتحدث النقابي إلى أن الترقية بالشهادة كانت مكسبا لدى قطاع التربية الوطنية، باعتبار خصوصية المجال؛ "إلا أنه تم الإجهاز عليها عبر المرسوم الذي أصدرته الحكومة السابقة منذ 2012، وتم تحويل الترقية بعد أن كانت بدون قيد أو شرط إلى الترقية عقب إجراء مباراة والتي هي الأخرى تم توقيفها بمرسوم سنة 2015".

وأردف: "حتى الاعتبار الذي وضع من أجل تسوية الملف كان أساسه غير مبني على معطيات؛ لأنه خلال 2015 هناك من تمت تسوية ملفاتهم، وهناك من ظلت ملفاتهم عالقة"، ثم زاد: "ظل الملف عالقا من أجل محاولة إقباره".
هيسبريس