قصة نجاح : خليل الدحاني تلميذ يخلق الحدث بعد شهرين من الغياب عن المدرسة والفضل يعود لـ " مدرسته "

من بين أجمل قصص النجاح التي لابد أن تدرس و تقدم للتلاميذ باعتبارها نموذجا للإصرار والمثابرة والعزم على تحقيق النجاح رغم العراقيل والصعوبات ، قصة التلميذ خليل الدحاني ، الذي استطاع هذه السنة أن يخلق الحدث بمدينة الصخيرات ، بعد أن تمكن من احتلال المرتبة الثانية بين زملائه في المستوى الثاني بمدرسة المرابطين ، رغم غيابه لأزيد من شهرين متتاليين عن الفصل ، عقب تعرضه لحادثة سيرة خطيرة وهو في طريقه إلى المدرسة ذات صباح ، استدعت خضوعه لعملية جراحية عاجلة ، حيث تم تثبيت ساقه بواسطة صفائح حديدية، اضطرته للخلود إلى الفراش مدة فاقت الشهرين.

الحادث لم يثني خليل عن متابعة دراسته و لو فوق فراشه ، فرغبته كانت جامحة جدا من أجل العودة إلى الفصل رغم الإصابة ، الأمر الذي اضطر والده إلى نقل هذه " الرغبة " إلى مدرسته الأستاذة الولي حسناء ، حيث قررت الأخيرة التنقل إلى بيت الصغير بشكل يومي من أجل تلقينه ما فاته من دروس ، حيث تمكن من اجتياز كل الاختبارات بنجاح، وتحصل على معدل مشرف جدا، منحه المركز الثاني بين قائمة المتفوقين في فصله.
التلميذ خليل الدحاني بوجهه البشوش المبتسم ، أصر أن يقدم نفسه بقوة كنموذج للإصرار والمثابرة والعزيمة ، تحدى الإصابة البليغة ، بدعم من والدين و مدرسته ، و هي معادلة ما كانت لتتم لولا تدخل الأطراف الثلاث في العملية ، و هنا نشد بحرارة على الأستاذة حسناء الولي التي ضحت بوقتها الخاص من أجل دعم تلميذ تعلم جيدا أنه مجتهد ويستحق الدعم ، بدل أن يضيع سنة من عمره ، ثم والديه اللذين قدما له كل الدعم على قلة حيلتهما، و أيضا العزيمة القوية التي يتمتع بها خليل رغم صغر سنه ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

3446970526247116861

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث