نطرية فيزيائية جديدة قد تعيد النظر في كتب الفيزياء:
مقالات فيزيائية:
من الواضح ان سنة 2016 هي سنة الابحاث الفيزيائية بامتياز،فبعد اكتشاف الموجات الثقالة، نظرية فيزيائية جديدة اثارت جدا في الاوساط العلمية
حيث ان مجموعة من خبراء الفيزياء من ضمنهم خبراء من جامعة أديليد University of Adelaide، اكدوا ان العلماء على مقربة أكثر من تغيير كل شيء نعرفه حول إحدى وحدات البناء الأساسيّة في الكون.
حيث ان كانت هذه النظريّة صحيحة، ستجبرنا على إعادة تفسير سنوات من التجارب، وسنرى إعادة تحرير للكتب الدراسيّة للفيزياء النوويّة.
تنبّأ فريق من ثلاثة فيزيائيين- من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا- بأنّه من الممكن إثبات أن تركيب البروتونات قد يتغيّر داخل نواة الذرّة تحت ظروف معيّنة وذلك في ورقة علميّة نُشرت في مجلّة استعراض الرسائل الفيزيائيّة Physical Review Letters المرموقة.
يقول البروفيسور أنتوني توماس Anthony Thomas كبير الأساتذة في جامعة أديليد: "تحتوي الذرّات على إلكترونات وبروتونات، لكنّها تملك أيضاً بنيتها الداخليّة الخاصّة المكوّنة من الكواركات والغلوونات - وهي ما نعتبره لبنات البناء الأساسيّة للمادة".
ويضيف العالم قائلاً: "فكرة أن البنية الداخليّة للبروتونات قد تتغير تحت ظروف معيّنة قد تبدو غير معقولة وحتّى مُدنّسة بالنسبة للعديد من العلماء. لكن لعلماء آخرين مثلي، يكون دليل التَغيّر الداخلي هذا مطلوباً جدّاً ويمكن أن يُساعد على تفسير بعض التناقضات في الفيزياء النظريّة."
في حين أن هذا التغيير النظري في البنية الداخليّة للبروتونات لم يكتشف حتّى الآن، يتم في الوقت الحالي وضعه تحت الاختبار في مُنشأة مُسارع توماس جيفرسون الوطني Thomas Jefferson National Accelerator facility في الولايات المتحدة، في تجارب صُمّمت من قبل فريق البحث هذا.
الأستاذ توماس يقول: "بإطلاق شعاع من الإلكترونات على نواة ذريّة ما يمكننا قياس الفرق بالطاقة للإلكترونات الخارجة، مُمثلة بذلك حالة التغير. كما نضع بعض التنبؤات القوية كفاية بخصوص المخرجات التي سينتجها هذا الاختبار، ونأمل بالحصول على عمليّة قياس حاسمة".
ويتابع قائلاً: "بالرغم من أن مبدأ التجربة نفسها بسيط نسبيًا، إلّا أنّ جعل التجربة دقيقة وموثوقة هو أمر مطلوب للغاية، ويلزمنا لذلك آلة تستخدم أحدث المعارف كالتي في مختبر جفرسون".
سيكون للنظرية تداعيات كبيرة على المجتمع العلمي حيث قد تمثل نموذجًا جديدًا للفيزياء النوويّة.