معاهد وطنية تقصي الحاصلين على “باك استدراكي”.. والإدريسي ينتفض


أثار إقدام بعض المؤسسات والمعاهد العليا، على إجراء عملية انتقاء التلاميذ الناجحين في الباكالوريا، اعتمادا على نتائج الدورة العادية فقط دون الاستدراكية، الكثير من الجدل في الأوساط النقابية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، الذين استنكروا هذا الإجراء، واعتبروه تمييزا واضحا بين التلاميذ والطلبة المغاربة.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي، في تصريح لـ “آشكاين”، “إن هذا الإجراء يندرج ضمن السياسة العامة التي أصبح يتجه إليها قطاع التعليم ببلادنا، وإلا فماذا يعني اقصاء تلميذ يمكن أن تكون له ظروف معينة تسببت في عدم قدرته على اجتياز امتحان الباكالوريا في وقته، لكنه نجح في الدورة الإستدراكية، وهذه الأخيرة تهدف إلى استدراك بعض الأمور التي قد تخرج عن سيطرة التلميذ سواء بيداغوجيا أو اجتماعيا”.
ويضيف ذات النقابي، “أن المترشح بمجرد حصوله على نقطة جيدة في الامتحان الاستدراكي فهذا يعني أنه نجح قانونيا في الحصول على كافة الحقوق التي يحصل عليها التلميذ الذي نجح في الدورة العادية، ولا يجب أن يتعرض لأي نوع من التمييز، وهذا الإجراء يرجع إلى السياسة الإقصائية التي يتجه إليها التعليم ببلادنا، وهي: ضرب مبدا تكافؤ الفرص عرض الحائط، وتغييب المساواة وحقوق التلاميذ ودفعهم للإتجاه نحو التعليم الخصوصي”، يقول الإدريسي.
يذكر أن محمد غيات، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، كان قد وجه لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي سؤال كتابا، يتحدث فيه عن ذات الموضوع مستفسرا الوزارة عن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الوزارة لحل هذه المشكلة.
عن اشكين


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-