هل سيقدم الأساتذة فعلا على مقاطعة مباريات التفتيش؟


تُرَوِّجُ العديد من المجموعات الخاصة بالأساتذة في فضاء ات التواصل الإجتماعي، دعوات لمقاطعة مباريات الدخول إلى مركز تكوين مفتشي التعليم، يومي 15 و 16 يوليوز 2018، التي اعلنت عنها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا، وذلك كتعبير عن حالة الغضب والتذمر السائدين وسط الأساتذة الذين اجتازوا مباراة التفتيش خلال السنة الماضية، وخاصة اختبارها الكتابي، يومي 20 و 21 ماي2017، وكان من المنتظر الإعلان عن نتائجه في 29 ماي الماضي حسب الجدولة التي رافقت مذكرة المباراة، ما لم يحصل، في غياب تام لأي توضيح من لدن الوزارة الوصية.

تأخير النتائج وسكوت الوزارة ومركز تكوين المفتشين، إعتبره المعنيون بالمباراة ضربا لمصداقية الوزارة بعد إعلان مباراة جديدة دون الإفصاح عن مآل نتائج المباراة السابقة.

عبد الإله دحمان الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أكد في تصريح صحفي في الموضوع أن الوزارة لطالما أكدت في جوابها على مراسلات نقابته حول هذا الملف، أنه يوجد على طاولة الوزير الوصي على القطاع، ليتفاجأ كالجميع بالإعلان عن تنظيم مباراة جديدة، معتبرا أنه بإعلان هذه المباراة الجديدة، في غياب نتائج السابقة، فإن وزارة التربية الوطنية تضرب في مصداقيتها وفي مصداقية ومشروعية مثل هاته المباريات، مضيفا " ولذلك نحن نرفض هذا النهج ونرفض هذه الطريقة التي تنم عن تعامل الوزارة مع الشغيلة التعليمية بنوع من "الازدراء".

فهل ستواصل الوزارة إستراتيجية "ضْريبْ الطمْ" متجاهلة مطالب الفاعلين والأساتذة أم أنها ستسارع لرفع اللبس ولربما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟ وفي حال العكس هل ستمتد عدوى "المقاطعة" لمباراة من هذا النوع معلنة حينها بذلك إنتهاء عهد "الإضراب" كصيغة إحتجاجية باتت تحاصرها الإقتطاعات وتحد من فعالياتها ومدشنة عهد صيغة نضالية جديدة اقل تكلفة ولربما اكثر فعالية؟
عن اخبارنا المغربية
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-