تلخيص بسيط حول انواع البيداغوجيات الحديثة


البيداغوجيا :
كل ممارسة يقوم بها شخص ما لتطوير تعلمات محددة لدى شخص آخر. و هي حسب الفيلسوف البراغماتي سميث Smith فعل و ممارسة ، و هذا الفعل يهدف إلى إحداث نتائج و آثار تعلمية .
و من أجل تحديد مصطلح “بيداغوجيا”لا بد من إجراء تمييز بين البييداغوجيا و علوم التربية و الديداكتيك.
تتميز البيداغوجيا عن علوم التربية و عن الديداكتيك ، إذ يسعى البيداغوجي إلى الإجابة على أسئلة تهم مباشرة عمله التربوي من قبيل : ما هي طريقة التدريس ألأكثر فعالية بالنسبة لهذا النمط من التعلم أو ذاك؟ كيف نشجع التلاميذ على القراءة في التعليم الابتدائي عن طريق الصحيفة المدرسية؟
يبدو البيداغوجي هنا كممارس يهتم بالدرجة الأولى بفعالية عمله.إنه رجل ميدان يسعى إلى إيجاد حلول لمشاكل تعليمية – تعلمية مشخصة و واقعية.
و تظل الممارسة و التجربة منابع رئيسية لحدسه البيداغوجي.
و يهتم الباحث في علوم التربية بالإجابة على نوع آخر من الأسئلة ، أقل التصاقا بالممارسة العملية و لكنها هامة بالنسبة للبيداغوجي. و من هذه الأسئلة :ما هي أسباب الفشل الدراسي؟ ما هي علاقة التعلم بنظريات معالجة المعلومات؟ هل الخطأ ضروري للتعلم؟ إن انشغاله الأساسي يتمثل في تطوير معارفنا عن الظواهر التي تؤثر قليلا أو كثيرا في الممارسة التربوية.
أما الديداكتيكي من جهته فإنه يعتبر متخصصا في منهجية تدريس مادة دراسية معينة ، فهو يتساءل حول المفاهيم و المعارف ، و المبادئ التي ستتحول من خلال مادة دراسية إلى محتويات للتعليم. كما انه يقيم مستوى التلاميذ و صعوبات التعلم الفردية و التمثلات الشخصية و ذلك من أجل تحديد العوائق ذات الطبيعة الابستمولوجية او السيكولوجية التي يتعين تجاوزها لتحقيق التعلم.
يظل عمل الديداكتيكي عملا مرتبطا بمعالجة المعلومات : أي تحويل المعرفة العالمة إلى معرفة قابلة للتدريس ( و ما يعرف بالنقل أو التحويل الديداكتيكي Transfert didactique .
و من الواضح أن المقاربات الثلاث للعمل البيداغوجي لا تتعارض أو تتنافى فيما بينها ، بل إنها تتمفصل في ميدان البحث العملي Recherche –action.
ينطلق العمل البيداغوجي في شكله المعاصر من تكامل المعرفة savoir و معرفة الفعل savoir-faire. فالبيداغوجي و الباحث في علوم التربية و الديداكتيكي مدعوون إلى تبادل المعارف و المعلومات مع الاحتفاظ بتوجهات مشتركة في معالجة أسئلة من مثل كيف نسهل التعلمات؟ كيف ننمي الشخصية؟ كيف نحد من الفشل الدراسي؟ كيف نسهل عملية التحويل ؟ كيف نؤسس لأنظمة ضبط التعلمات الأكثر نجاعة و مردودية؟ كيف نحبب المدرسة للأطفال؟
ما هي البيداغوجيا إذن؟ يخضع أي سلوك إنساني و أي عمل لمجموعة من المعتقدات .
و عمل البيداغوجي لا يخرج عن هذه القاعدة . فالبيداغوجيا فعل معقد و مركب يتوجه بمجموعة من القيم.
( يتوجه بالنظرة التي يكونها البيداغوجي عن الإنسان، و المجتمع و العلاقة بينهما)
و يتوجه بمجموعة من الفرضيات المرتبطة بنمو الأفراد و تطورهم الاجتماعي، كما أنه متشبع بأيديولوجيا معينة.

البيداغوجيا الفعالة:

يتعلق الأمر في الأصل بالطرائق المستعملة من طرف رواد التربية الحديثة أو المدرسة الجديدة: Bovet, Claparède, Cousinet, Dewey, Ferrière, Freinet Montessori الذين سعوا إلى إحداث قطيعة مع التعليم التقليدي و العلاقة السلطوية الملامة له. و أسسوا بيداغوجيا قائمة على النشاط الخاص بالطفل و اهتمامه. و أبدع هؤلاء المربون انساقا تربوية تأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي يتعين على الأطفال حلها في حياتهم اليومية و حاجاتهم الأساسية و حوافهم الطبيعية و التلقائية، كاللعب و الأناشيد و الرسم و الفضول المعرفي. كما سعوا إلى تنمية استقلالية الأطفال و قدرتهم على تعلم التعلم.

نميل اليوم إلى إدراج كل الطرائق التي تجعل الطفل مسؤولا عن تعلمه، و تهدف الى جعله يبني معارفه بنفسه انطلاقا من دراسة حالات و من خلال لعب أدوار، و انطلاقا من وضعيات ينخرط فيها المتعلم بفعالية.
.Pédagogie; dictionnaire des concepts clés: apprentissage, formation, psychologie cognitive

نموذج من البيداغوجيا النشطة: طريقة فرينيه Freinet

طريقة فريني : بعد تخرجه من المدرسة العليا للمعلمين و عودته من ساحة الحرب العالمية الأولى اثر إصابته بجروح ، تم تعيين سلستان فريني في قرية صغيرة تسمى Bar-sur-loup في منطقة les Alpes- maritimes. و تحكي إليز فريني Elise Freinet زوجته كيف سعى إلى ابتكار تقنيات تربوبة جديدة، رافضا الطرائق المعتمدة في التدريس في عصره و القائمة على إعطاء الدروس بواسطة كتب مدرسية تقليدية والمركزة على ضبط القسم و حفظ النظام.إن احترام و تقدير فريني لشخصية الطفل و مواقفه الشخصية المدعمة بتأملاته البيداغوجية المتمحورة حول الطرائق الجديدة و الحركات البيداغوجية النشيطة لعصره، و التي مثلها كل من فيريير Ferrière ودوكرولي Decorly ومونتسوري Montessori و ماكارنكوMakarenko.استطاع فريني من خلال ممارساته و محاولاته ابتكار أدوات و تقنيات جديدة حاول تطبيقها في القسم: يتعلق الأمر بالخروج من القسم للبحث في الوسط الطبيعي و القيام بأنشطة متنوعة Faire l’école buissonnière. كما يتعلق الأمر بالمطبعة imprimerieو النص الحرTexte libre و صحيفة القسم Journal de classeو التراسل المدرسيCorrespondance scolaire …نشير كذلك إلى خطط العمل الفردية ،و البطاقيات ( بطاقات التصحيح الذاتي)
لا يحبذ فريني نعت تقنياته بطريقة في التدريس ،لان الطريقة حسب رأيه تختزل في وصفات جاهزة وفي مبادئ جامدة و متحجرة. يقول فريني: لم تخرج بيداغوجيتنا كاملة من تصور نظري للتربية و لكنها حصيلة محاولات تجريبية و تلمسات استمرت سنين طويلة… 
هذه البيداغوجيا لا نعثر عليها جاهزة و لا ننظر إليها كطريقة يتعين إتباع قوانينها و تعليماتها، لقد اكتشفناها كممارسين واعين بالنقائص المهولة للممارسات التربوية التقليدية، و بحثنا لها عن حلول ملائمة من خلال عمل تعاوني جماعي، و نقدمها كتقنيات و أدوات تم تجريبها باستمرار لمدة طويلة و يمكن أن تسهل العمل التربوي للمربي. .إننا لا ننظر إلى المدرسة كقلعة محصنة أو ناد مغلق بل ننظر إليها كورش للبناء.
نقدم لكم فيما يلي أهم البيداغوجيات التي يعتمدها المغرب
-بيداغوجيات
رابط التحميل
-التواصل البيداغوجي
رابط التحميل
-بيداغوجيا الدعم
رابط التحميل
-بيداغوجيا الخطأ
رابط التحميل
-بيداغوجيا المشروع
رابط التحميل
-الثمتلات والعملية التعليمية التعلمية
رابط التحميل
-تقنيات التنشيط
رابط التحميل
-الوضعية المشكلة
رابط التحميل
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-