الطلبة المهندسون يرفضون اقتراح الداودي ويطالبون لقاء بنكيران

الطلبة المهندسون يرفضون اقتراح الداودي ويطالبون لقاء بنكيران



رفض الطلبة المهندسون اقتراح لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر باستثناء الأفواج المسجلة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية من مرسوم البوليتكنيك، ثم تطبيقه فوز تخرجهم على الأجيال القادمة
وقالت تنسيقية الطلبة المهندسين إن الحل المقترح من قبل الوزير ارتجالي لا يخدم مصلحة الطالب المهندس ولا يلبي مطالبهم، معتبرين أنه حل ترقيعي "هدفه الوحيد إسكات الطلبة وتمويههم عن مرادهم وموقفهم الواضح"، على حد قول التسيقية.
وأكد مهندسو المستقبل أنهم مستمرون في الاحتجاج، ومقاطعة الدروس التي شرعوا فيها في الـ19 من شتنبر الماضي، إلى حين سحب المدرسة من مرسوم البولتكنيك، القاضي بدمج مدارس مختلفة المناهج وسنوات الدراسة في إطار واحد.
في السياق ذاته، قررت جمعيات المهندسين خريجي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية مراسلة رئيس الحكومة من أجل عقد لقاء عاجل لتدارس سبل إخراج الجميع من الأزمة القائمة.
واعتبرت الجمعية أن لحسن الداودي سير قطاع التعليم العالي بطريقة ارتجالية، لم تستحضر يوما مقاربة تشاركية وأبعاد قرارات تفرض على المعنيين بالأمر،  وفق مراسيم قوانين، مشيرة إلى أن مقاطعة الطلبة المهندسين للدروس ستكلف الدولة كثيرا، وستحرم الطلبة من التحصيل.
وقالت الجمعية في رسالتها لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إن الوضعية القائمة تهدد عددا من جوانب منظومة التكوين الهندسي بهذه المدارس وتضعف مدارس الهندسة العمومية.
وخرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر عن صمتها إزاء الاحتجاجات التي دشنها الطلبة المهندسون بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقيةENSA ضد مرسوم وزاري يقضي بدمج مدارس بمدارس أخرى في إطار بوليتكنيك.
وقالت الوزارة في بلاغ لها يوم الثلاثاء، إن الطلبة المسجلين حاليا بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية سيحصلون على شهادات التخرج باسم هذه المدارس بغض النظر عن عملية إدماجها في مدارس البوليتكنيك.
وأكدت الوزارة أنه "حرصا منها على ضمان السير العادي للدراسة بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة من أجل تمكين الطلبة المسجلين حاليا بهذه المدارس من الحصول على شهادات التخرج باسم "المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية" بغض النظر عن عملية إدماج هذه المدارس في مدارس البوليتكنيك".
ودعت الوزارة طلبة المدارس المعنية استئناف دروسهم بصفة عادية، بعدما بدأوا مقاطعة الدخول الجامعي منذ 19 شتنبر الماضي، واحتجوا أمام البرلمان في وقفة احتجاجية حاشدة، إضافة إلى احتجاجات جهوية.
وكانت الحكومة قد صادقت على مرسوم يقضي بإدماج مؤسسات جامعية في أقطاب موحدة، وإحداث كليات ومعاهد جديدة، حيث نص المرسوم رقم 2.15.644 المتعلق باختصاصات المؤسسات الجامعية، على إحداث 15 مدرسة بوليتكنيك موزعة على 11 جامعة، عن طريق دمج مدارس عليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس وطنية للعلوم التطبيقية.
ويهم الدمج مؤسسات جامعية، مثل جامعة العلوم والتقنيات FST، والمدرسة العليا للتكنولوجيا EST، مع المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA، وتعتبر التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية أن هذا القرار سيضرب إشعاع مدارس ENSAعلى المستوى الوطني والدولي، ويؤثر على معدل إدراج الخريجين في سوق الشغل، الذي يفوق عتبة 95 في المائة بالنسبة لخريجي الـENSA.
medias24
شارك الموضوع مع اصحابكم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-